الذکاء الإصطناعي في الرعاية الصحية: الأمل، الاهتمام، الوعد، والخطر

نوع المستند : عروض المطبوعات العلمیة الحدیثة

المؤلف

أستاذ متفرغ الحاسب الآلى ونظم المعلومات - قسم الحاسب الآلى ونظم المعلومات - أکاديمية السادات للعلوم الادارية

الموضوعات الرئيسية


الذکاء الإصطناعي في الرعاية الصحية: الأمل، الاهتمام، الوعد والخطر، تحرير مايکل  ماثيني وآخرون  الصادر عن أکاديمية الطب الوطنية الأمريکية بمدينة واشنطون  عام 2019  يشتمل علي 269 صفحة  وکثير من الجداول والأشکال.

ويقع هذا التقرير علي ثمانية فصول أساسية وثلاثة ملاحق.

-الفصل الأول  "الذکاء الاصطناعي  في الرعاية الصحية : الأمل، ا الاهتمام، لوعد والخطر"

الفصل الثاني " نظرة عامة عن الذکاء الاصطناعي الحديث"

الفصل الثالث "کيف يغير الذکاء الاصطناعي  الصحة والرعاية الصحية"

الفصل الرابع "المقايضة والعواقب المحتملة غير المقصودة"

الفصل الخامس " تطوير نموذج ذکاء اصطناعي والتأکد من صحته"

الفصل السادس "نشر الذکاء الاصطناعي في الأوضاع  الطبية"

الفصل السابع "الذکاء الاصطناعي للرعاية الصحية:  القانون، التنظيم والسياسة"

الفصل الثامن  " الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: الأمل، الاهتمام، الوعد والخطر"

يوضح هذا التقرير بزوغ الذکاء الاصطناعي کأداه  لرعاية صحية أحسن مما هو متاح، ويقدم فرصا غير مسبوقة لتحسين نتائج  تشخيص المريض والفريق الطبي المختص، ويسهم في تقليل التکاليف والتأثير علي الصحة العامة في الأساس.  وبذلک يشتمل علي  کثير من الأمثلة   المرتبطة بالآلية التي تختص بالرعاية  الصحية إلا أنها  غير محدودة  التي توجه للمرضي، مقدمي الرعاية من  أفراد العائلة وأصدقائهم التي تعتبر غير مدفوعة التکلفة،  إلي جانب رعاية الصحة  مع توفير معلومات  للمهنيين المختصين؛  ويستعرض  هذا التقرير التوصيات وعروض المعلومات للمشارکة في اتخاذ القرار المناسب.

وبينما  يتواجد عدد من أمثلة تطبيقات الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الواعدة،  يعتقد لا بد من المضي  في  تضمين  أمثلة أخري کثيرة مع ضرورة الحرص في ذلک لکي لا ينتهي بخيبة  أمل المستخدم وأفول الذکاء الاصطناعي کما کان سابقا، و/أو  زيادة التفاوت المدفوع من قبل کل من اصحة والتکنولوجيا. وعلي ذلک، فإن هذا التقرير الصادر عن أکاديمية الطب الوطنية الأمريکية   في الرعاية الصحية  يتضمن ترکيب المعرفة الحالية  مما يوفر وثيقة مرجعية  لکل منتفعي الرعاية الصحية کمتطوري نموذج الذکاء الاصطناعي، الأطباء، المرضي، المنظمون ومعدي السياسة.

ويوضح هذا العمل حلول الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الجارية بالفعل  وتلک التي سوف تأتي مستقبلا  في التدريب  المتوقع؛  ککما يلقي الضوء علي التتحديات، المحددات والممارسات الأحسن لتطوير وتطبيق وصيانة تطبيقات  ونظم الذکاء الاصطناعي؛  ويقدم أيضا نظرة عامة عن أبعاد المشهد القانوني،  والتنظيمي لأدوات الذکاء الاصطناعي المصممة لتطبيقات الرعاية الصحية؛ کما يحدد أولوية الحاجة لعدالة وتضمين عدسة الحقوق البيشرية المحتاج لها، إلي جانب الاعتبارات الاساسية نحو التحرق للأمام.

وقد استعرض الفصل الأول الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريکية المرتکز تاريخيا علي رعاية وعالجة المرض القائمة علي اللقاء  المباشر وتنِ بدلا ووتنش وتنشأ بدلا من منعه  التي تمر بمرحلة انتقالية شاملة تجاه تبني مدخلا مبنيا علي  الصحة العامة أکثر. ويحدث هذا التحول عبر سلسلة متغيرات في إطار حقب متعددة من الرعاية المدارة مع اکتشاف إدارة  الجمهور المستلم  لتلک الرعاية، مع والوقاية من المرض علي أساس القيمة في محاولة إدارة صحة المرضي الشاملة لما وراء علاج المرض وتقدير أين وکيف يمکن للذکاء الاصطناعي أن يقدم الفرص من أجل التحسين، حيث يحتمل أن تساند الآلية  وتقدم  التوصيات  الناجمة معلومات متوافقة  السياق من خلال تنوغ الأدوات والمواقف الکثيرة المستخدمة فيها  بصائر صائبة للمرضي المستهدفين.

وفي إطار الفصل الثاني  تم استعراض جذور الذکاء الاصطناعي في بدايته، مع تحديد ملخص لکثير من المجالات  غير الطبية التي تأثرت بتطبيق الذکاء الاصطناعي فيها ، مع إلقاء الضوء علي أين توجد الدروس المختلفة المستقرأة من الصناعات الأخري التي  يمکن أن تتداخل مع الرعاية الصناعية.  أي أن هذا الفصل يستعرض المنظور التاريخي للذکاء الاصطناعي في غير صناعة الرعاية الصحية  من حيث کل من المستخمين، الآلية، الخدمات المهنية،  الوسائط ، الإلتزام والأمن، استکشاف الفضاء، الذکاء الاصطناعي من خلال الوظائف الفردية، تکنولوجيا الذکاء الاصطناعي، البرهنة والتعلم، الرؤي الحوسبية، اللغة والتخاطب، اللمس والحرکة، الشم واللمس والتذوق، إلي جانب المستفيدين الرئيسيين (الحکومة، الأکاديميون، القطاع التجاري، الجمعيات المهنية، الشرکات العامة والخاصة) مع  توضيح کثير من الاعتبارات الرئيسية.

والفصل الثالث اکتشف مدي إمکانية الذکاء الاصطناعب الإيجابية والتحويلية للصحة والرعاية الصحية، کما يناقش إمکانية تطبيقات  الذکاء الاصطناعي لرعاية المرضي، ولفريق الأطباء  المعالج،  ولمهنيي وإداري الصحة العامة، والباحثسن، مع تقديم حلول  متوقعة في المستقبل ، ويحدد المنظور عن کيف قد يحول الذکاء الاصطناعي الرعاية الصحية من خلال تقديم اعتبارات مستويات عالية تخاطب القيود الحالية للمستقبل المنظور.

والقصل الرابع  يستعرض ابعاد المقيضة المتوقعة واعتبارات الذکاء الاصطناعي غير المقصودة التي لوحظت في الفصل الثالث السابق مما ألقي الضوء علي احتمال  تبني الحلول المدفوعة من الذکاء الاصطناعي لتحسن الکفاءة، الفعالية، والعدالة للصحة والطب بطريقة نظامية بسرعة. وعلي الرغم من النظرة التفاؤلية للأمام نحو المستقبل، فإن هذا الفصل خاطب أيضا  المخاوف الناجمة من الاعتبارات غير المقصودة المحتملة التي تتعلق بمستقبل الذکاء الاصطناعي في الصحة البشرية مع الاعتبارات الرئيسية عن کيف يمکن التعرف علي المخاطر  المعقولة وتخفيف وقعها. وعلي ذلک ، يراجع هذا الفصل کيف يمکن مساندة دورات الضجيج  الحادثة حاليا الاهتمام في المدي القصير علي الرغم من أعاقتها  اتقدم بدون قصد عندما تصبح مجموعات خيبة أمل من  التوقعات غير المحققة کما کان عليه الذکاء الاصطناعي في الماضي، إلي جانب  ذلک يکتشف هذا الفصل  أيضا أضرار الذکاء الاصطناعي المطبقة بقصور؛ والمتضمنة نماذج وتحيز واضح عالي التأثير علي الجهات الأخري التي تکون عدائية  التي جميعا تفرض عملية مقصودة  للصحة والمراقبة. وقد ناقش الفصل في نفس الوقت آثار الآلية التکنولوجية لتحسين الرعاية الصحية، وإمکانية اوصول لها، کما يعرف أدوار الوظائف المتضمنة، وتفاقم عدم المساواة المحتمل حدوثها بدون وافر استثمارات مکرسة لتنمية قوي العمل البشرية.

يستعرض الفصل الخامس تطوير وصحة نموذج الذکاء الاصطناعي من خلال تقديم نظرة عامة للممارسات الأحسن المتاحة بالفعل في تطوير وصحة النموذج. کما يستعرض منظور مستوي عالي  لمکونات الذکاء الاصطناعي الرئيسية في مجال الرعاية الصحية  علي الرغم من عدم شمولية ذلک.  والمفاهيم  المتضمنة تطبق  لتطوير وصحة الوکيل الخوارزمي (المتمثل في کثافة الخوارزميات) المستخدم في التشخيص،  أو التوصية بالأفعال في الرعاية الوقائية ، بالإضافة لرعاية المرضي في  أوضاع العيادات الخارجية والداخلية. کما تضمن الفصل حالة استخدام توضيحية، تطوير النموذج، تعلم النموذج واختيار البيانات للتعلم في النموذح المطور، وإقامة التعلم، وجودة البيانات، التعليم،  والاعتبارات الرئيسية  المختلفة.

أما الفصل السادس  فقد استعرض نشر الذکاء الاصطناعي  في المواقف الطبية، مع تحديد مدي توظيف الذکاء الاصطناعي الفعال  في هذه الأوضاع الطبية للانخراط أو المشارکة المدروسة جيدا، مع توافر تقدم تحويلي ثابت في الطرق والدوات المحتاج لها من أجل تداول وتحويل البيانات الطبية وموارد البيانات الناضجة بتزايد  التي تساند تطوير نظم وتطبيقات الذکاء الاصطناعي المتعددة لدقة بعض مجالات الرعاية الصحية . کما تضمن الفصل  أمثلة نشر واستخدام الذکاء الاصطناعي في نظام إمداد الرعاية الصحية  في إطار تواجد أدلة متفرقة لعمليلا أو نتائج محسنة عند نشر أدوات الذکاء الاصطناعي. کما في إطار تعلم الآلة في إمکانية تنبؤ المخاطرة  علي الرغم من تناقص بيانات شحيحة تصف نشر هذه النماذج الطبية الناجحة في أوضاع الرعاية الصحية. وقد  استعرض هذا الفصل المجالات التالية: أوضاع تطبيقات الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية من نقطة الرعاية التقليدية، معالجة وإدارة المعلومات الطبية، عمليات المنشأة الصحية،  أوضاع الرعاية الصحية غير التقليدية، إدارة الصحة العامة، تطبيقات مجابهة مقدمي الرعاية والمرضي، تطبيقات الذکاء الاصطناعي في إمداد الرعاية الطبية، التنبؤ بالمخاطرة، دعم القرار الطبي، معالجة الأشکال، مساندة واتميط التشخيص الظاهري، يالإضافة لاستعراض أطار عمل ومعايير لاختيار وتطبيق الذکاء الاصطناعي في الرعاية الطبية مع  الجاهزية والحوکمة المؤسسية، والمدخل التنظيمي للتنفيذ، ودورة حياة تطبيقات الذکاء الاصطناعي  التطويرية، مع  عرض برنامج الصحة والمراقبة الطبية لأدوات الذکاء الاصطناعي ، ومراقبة النتيجة الطبية، وصيانة نموذج الذکاء الاصطناعي، والتشغيل البيني المتداخل.

الفصل السابع  المتعلق بالذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية فيما يتعلق بالقانون والتنظيم والسياسة. وکما سبق استعراضه من إمکانية تضمين تطبيق الذکاء الاصطناعي في کل أوجه صناعة الرعاية الصحية تقريبا، استعرض هذا الفصل المشهد القانوني المعقد للذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، مع توضيح الجمهور المستهدف وبيئات الاستخدام المختلفة المقصودة التي تواجه المتطلبات المختلفة  سواء علي المستوي الوطني أو في المستويات العالمية أيضا.  ومحاسبة هذه المتطلبات القانونية الشاملة أو تحديد  أبعاد السياسة المتضمنة  اعتبرت خارج نطاق التغطية. إضافة لذلک، وضح أن إطار عمل تنظيمي وقانوني للذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الذي يستمر في التطور مؤديا لنشوء مرحلة صماعة الرعاية الصحية. وقد اشتمل هذا الفصل علي علي توضيح منظور قوانين وتنظسمات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة  وسلامة وفعالية النظم الطبية المتوافرة، وتنظيم الجهاز الطبي، زمبادرة الصحة الرقمية، ونظم الذکاء الاصطناعي التي تميز المداخل النظامية المختلفة، وتحديد المخاطر وتحليل أبعادها، مع تقرير التوصيات لنظم الذکاء الاصطناعي الطبية السليمة،  وفاعلية تنبؤ/تصنيف نظم الذکاء الاصطناعي الطبية وأداء المنفع المرتبطة بها، وغير ذلک من الاعتبارات المرتبطة باستخدام الذکاء الاصطناعي في نظم  الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريکية.

أما الفصل الثامن والأخير فقد وضح أن إمداد الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وفي العالم يستمر في مواجهة تحديات مهمة من زيادة شمول وتعمق طبيعة البيانات والمعرفة التي تتاح. وقد ارتکز هذا الفصل علي الذکاء الاصطناعي المصمم لتحسين الصحة وارعاية الصحية؛ اسنکشاف بيانات الصحة الإلکترونية، والتقدم الهام في تحليلات البيانات وتصاعد الضغوط لتقليل تکاليف الرعاية الصحية بينما تحسن جودة الرعاية الصحية  وإمکانية الوصول والنتائج المستنتجة. وفي هذا السياف، صار في مقدرة أدوات الذکاء الاصطناعي مخاطبة التحديات المحتملة المعروفة في إمداد الرعاية الصحية  وتحقيق رؤية نظام صحة التعلم المستمر، والمحاسية للاحتياجات والأفضليات الشخصية. وتؤکد التحديات الجارية مدي ملاءمة  وعدالة نشر وتنفيذ الذکاء الطبيعية،  النظم الخبيرة، التعظيم، الروبوتات، والمحادثة والرؤية.  وبذلک  تم استعراض ملخص بالتحديات والأوليات الرئيسية التي تتضمن مساندة الوصول للبيانات، التقنين/المعايرة، تقرير جودة البيانات وتقلي تمييزها، تحديد أولية الرعاية الصحية الشاملة، مساندة أفق الثقة المبنية علي الشفافيةوعلي اعتبارات الدقة والمخاطرة والإلتزام؛ الترکيز علي الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية قصيرة الأمد؛ توضيح أبعاد الذکاء المعزز في مواجهة الآلية الکلية؛ تطوير برامج تعليمية وتدريب صحة مهنية ملائمة  لمساندة ذکاء اصطناعي الرعاية الصحية؛ عوامل نجاح تطوير وتطبيق وصيانة الذکاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؛ وتوازن التنظيم والتشريع لإبداع الرعاية الصحية.

م.م. الهادي