مستقبل مصر في خطر !

کلام الرئیس التحریر

المؤلف

رئيس تحرير -أخبار اليوم ( سابقا) رئيس تحرير المجة المصرية للمعلومات

الموضوعات الرئيسية


أن مستقبلنا في خطر، مستقبل مصر في خطر. وأن هناک مؤامرة دولية تنسج خيوطها أصابع صهيونية تعمل علي تفريغ شبابنا من مضمونه حتي لا يبقي لنا أمل في مستقبل قريب أو بعيد،  وللأسف يساعدهم في هذا المخطط  بعض منا بعلم أو دون علم.

 بالطبع لن أتحدث عن الحملة المکثفة لإغراق شبابنا في هاوية الإدمان والبحوث والدراسات تؤکد أن نسبة کبيرة من طلبة المدارس الإعدادية يدخنون السجائر والحشيش والبانجو. فما بالک بتلاميذ الثانوي الذين يعيشون في فورة المراهقة.

 وليس طلاب الجامعة ببعيد عنهم أيضا، قد يکون الإدمان أمره سهلاً بالعلاج. ولکن الذي لا علاج له حقيقة وهو الأمر الخطير الذي يهدد مستقبل شبابنا ويجعل الأمل ينفرط في مستقبل أمتنا، هو التفريط المتعمد بانحطاط مستوي التعليم.

 فلا يعقل أن يکون نجاح جحافل الآلاف من خريجي الجامعات المصرية مرتبط باستذکار أيام قليلة قبل الامتحانات من مذکرات تباع علي الأسوار لمختلف المواد، ولا تزيد صفحات أي مذکرة تجلب النجاح للطالب عن عشر أو عشرين صفحة،  واختفت من قاموس التعليم  تماماً کلمات الکتب والمکتبات ونظريات البحث وأعداد البحوث .

 وللأسف يواجه هذا الخطر من تدهور المستوي العلمي لخريجي الجامعات خطر آخر هو فقدان الناحية الصحية أو اللياقة البدنية، وهي مشکلة تواجه الکليات العسکرية وبالأخص کلية الطيران لاختيار الطيارين، يتقدم أکثر من مائتي ألف طالب لاختبارات الکليات العسکرية لا يجدون من بينهم من يصلح لأن يکون طياراً بالمقاييس الطبية العالمية إلا القليل النادر. وفي هذا مؤشر خطير علي تدني اللياقة البدنية والصحية.

 وبعيداً بعيداً عن هؤلاء وإن کنا نتحدث عنهم،  ما ذکره لي أحد الأصدقاء من أساتذة طب الذکورة والأمراض التناسلية. أن هناک شوطه تصيب شبابنا بالعجز أو الضعف الجنسي وهو ما لم يکن مرصوداً من قبل .

 هذا الأمر تؤکده إحصائيات الجهاز المرکزي للتعبئة والإحصاء ودراسات المرکز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية والتي رصدت تزايد معدلات الطلاق بنسبة مخيفة بين الأزواج المتزوجين حديثاً خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الطلاق يبدأ دائما من الفراش.

في الحقيقة قد يکون ما سبق ـ رغم خطورته ـ بعض من قليل يجب أن نرصده ونکشف عنه الغطاء عنه ونطالب کل مواطن حريص علي مستقبل مصر وکل مسؤول يتقي الله في أهله ووطنه. بأن يرفع صوته مطالباً بحماية مستقبلنا وإنقاذ شبابنا من المؤامرة التي تحاک ضدهم لا فقادهم الوعي مبکراً. وبالتالي لا يکون لنا مستقبل معهم أو خلفهم. وأطالب بدلاً من الانشغال في التفاهات أن ننشغل بقضية من أخطر قضايا الأمن القومي لمصر وهي مستقبل شبابنا وبلادنا بعقد العديد من المؤتمرات، وإنشاء مجلس قومي علي أعلي مستوي يخضع مباشرة لرئاسة الجمهورية لبحث هذه القضية وإيجاد الحلول لها. والله من وراء القصد في البداية والنهاية.