الإمارات الأولى عربيا والـ30 عالميا بمؤشر الأداء الصناعي

نوع المستند : آخبار التطورات العلمیة والتکنولوجیة الحدیثة

المؤلف

أستاذ متفرغ الحاسب الآلى ونظم المعلومات قسم الحاسب الآلى ونظم المعلومات أکاديمية السادات للعلوم الادارية

الموضوعات الرئيسية


الإمارات الأولى عربيا والـ30 عالميا بمؤشر الأداء الصناعي

 تقدمت الإمارات خمس مراتب على مستوى العالم في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي الذي يصدر سنويا عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" وفق تقييم عام 2021

وحافظت الإمارات على تصدرها قائمة الدول العربية في المؤشر، کما أنها تقدمت من المرکز 35 إلى المرکز 30 في المؤشر الذي يرصد أداء 152 دولة، لتواصل مسارا تصاعديا تقدمت خلاله تسع مراتب في المؤشر خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وأشاد التقرير بالتقدم الحاصل في الإمارات، خاصة في مجالات البنية التحتية وبيئة الأعمال الصناعية، مشيرا إلى أهمية ما تقوم به الدولة على صعيد النمو المستدام بالقطاع الصناعي من خلال تعميم التکنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التصنيع،   إلى جانب تعزيز التعليم القائم على المواد العلمية وموازنة التقدم الصناعي مع الاستدامة البيئية وتشجيع الابتکار.

                  وتعليقا على هذا الإنجاز، قال وزير الصناعة والتکنولوجيا المتقدمة الدکتور سلطان بن أحمد الجابر: "يأتي تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ليؤکد المکانة الدولية التي وصلت إليها الإمارات في مسيرة تحديث وتطوير مساهمة

القطاع الصناعي وتعزيز مرونة واستدامة التنمية الاقتصادية، وذلک تماشيا مع رؤية وتوجيهات القيادة الحريصة دائما على وضع الأسس السليمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام للخمسين عاما المقبلة وما بعدها".

 

وأوضح أن التقرير في رصده لمسار نمو القطاع الصناعي الإماراتي، حدد المميزات الرئيسية لنموذج التطوير الصناعي في الدولة من خلال ربطه بمسار رؤية الإمارات 2021، والأجندة الوطنية لعام 2014 والتي حددت الأولويات الوطنية في القطاع الصناعي، وخاصة من حيث الاعتماد على اقتصاد المعرفة، مشددا على الثقة بأن السنوات المقبلة ستشهد تقدما أکبر في المؤشرات الدولية، وهو ما بدأ يتحقق فعليا من خلال تأسيس وزارة الصناعة والتکنولوجيا المتقدمة في يوليو من العام الماضي 2020 وإطلاق استراتيجيتها لتطوير القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته إقليميا وعالميا.

   وأکد أن تقدم الإمارات في التقرير يخدم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتکنولوجيا المتقدمة، من حيث تهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، کما يعزز جهود الابتکار وتبني التکنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، بما يدعم تعزيز مکانة الدولة وجهة عالمية رائدة لصناعات المستقبل.

وأضاف: "يمتلک قطاع الصناعة في الإمارات أسسا صلبة تشمل بنية تحتية متقدمة وإمکانات التقنية، ومنظومة جاذبة للاستثمارات ورؤوس الأموال الذکية والموارد البشرية، يضاف إلى ذلک المزايا التي تقدمها القوانين والتشريعات ذات الصلة، وهي عوامل تدعم جهود وزارة الصناعة والتکنولوجيا المتقدمة لتطبيق استراتيجيتها، والتي سيکون للتکنولوجيا المتقدمة والمعرفة دور محوري فيها مع ترکيزنا على تعزيز القدرات الوطنية في صناعات المستقبل وتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وحلولها"، حسبما نقلت وکالة الأنباء الإماراتية "وام

 

ويهدف تقرير مؤشر الأداء الصناعي التنافسي إلى تقييم وقياس القدرة التنافسية الصناعية للاقتصادات من خلال ثلاثة محاور رئيسية، هي "القدرة على إنتاج وتصدير البضائع المصنعة،" و"الارتقاء التکنولوجي"، و"التأثير العالمي"، کما تنقسم تلک المحاور الثلاثة بدورها إلى ثمانية مؤشرات فرعية.

وسجل التقرير قفزات نوعية في الأداء التنافسي الصناعي لصالح الإمارات في أربع مؤشرات فرعية من أصل ثمانية، إذ تقدمت من المرکز 31 إلى المرکز 17 عالميا في مؤشر نصيب الفرد من الصادرات الصناعية، کما تقدمت من المرکز 40 إلى المرکز 32 في مؤشر "الصادرات الصناعية".

کذلک تقدمت الإمارات إلى المرکز 107 في مؤشر "حصة الصادرات الصناعية من إجمالي الصادرات" بعدما کانت في المرکز 115، وتقدمت أيضا مرتبة واحدة لتصل إلى المرکز 28 عالمياً في مؤشر "نصيب الفرد من القيمة المضافة للتصنيع".

 يذکر أن ألمانيا احتلت المرکز الأول في المؤشر لعام 2021، تبعتها الصين والولايات المتحدة الأميرکية واليابان وجمهورية کوريا على التوالي. وکانت الإمارات الدولة الوحيدة التي حصلت على تصنيف "أداء مرتفع" ضمن المؤشر، والثالثة في الشرق الأوسط إلى جانب ترکيا وإسرائيل.