کلمة رئيس التحرير .... أول الکلام .... الليال العشر

کلام الرئیس التحریر

المؤلف

رئيس تحرير -أخبار اليوم ( سابقا) رئيس تحرير المجة المصرية للمعلومات

الموضوعات الرئيسية


أول الکلام

 

الليال العشر..

کل عام وانتم بخير. ونحن کلنا شوق لمشارکة الحجيج ضيوف الرحمن  في أداء مناسک الحج ،  نسأل الله ان يرزقنا  الحج   ويتقبله منا  ومنکم يارب ..

 

وأثرت  في هذه الآونة أن اکتب لکم هذا الخاطر الذى ظل طويلا يشغلني .. ولم أشأ أن أصدمکم فيما وصل بي الفکر مما يخالف ما اتفق عليه جموع الأخوة الأفاضل الذين تفقهوا في الدين ولبسوا العمامات وأغلقوا کل أبواب الاجتهاد والفکر.. فلا رأى غير رأى السلف ( رضى الله عنهم وأرضاهم ) ..وکثيرا ما فکرت في ما قصوه علينا من فضل ليال عشر   التي اقسم بها المولي عز وجل مع الفجر والشفع والوتر في سورة الفجر.. واعتبروا أيامها   اعظم أيام العام. وحشوا فکرنا أنها العشر الأوائل من شهر ذي الحجة .. وعشت عمرى احمل تقديسا خاصا لهذه الأيام..

..ولکن ظل يراودني شعور أن الليالي العشر التي اقسم بها الله في سورة الفجر مع الفجر والشفع والوتر والليل إذ يسر ليست الأيام التسع لأداء مناسک الحج ولا يوم عيد الأضحى ..

   ورغم أن الدعوة لنا بکثرة التقرب لله فيها فلا خلاف أن نصومها ونصوم غيرها تقربا الى الله عزوجل سبحانه وتعالى .

کل هذا جميل وتلاوة المصحف في أي وقت لها فضل عظيم ،ولکن للأسف نحن انسقنا وراء کلام الفقهاء أن هذه الليالي  العشر في سورة الفجر خاصة بالتسع من ذي الحجة.. ولا ما اختلف حوله بعض المفسرون حيث وصل قول بعضهم  إلي حد يقرب من الإجماع أنها الليالي العشر من شهر رمضان والتي تزينها ليلة القدر..

  والبعض قال إنها الليالي العشر التي أتم بها الله ميقات سيدنا موسي بالإضافة إلي الثلاثين ليلة .. وزعم الإخوة الشيعة أنها العشر الأوائل من شهر محرم والتي تنتهي بعاشوراء ومصرع الإمام الحسين .. کلها أقاويل واجتهادات لرجال من السلف .. اتبعهم الناس ..

 والغريب أنهم تناسوا القرآن الکريم نفسه وما  فيه من کلام الله  يوضح لنا في نفس السورة أنها الليالي التي لحق بالناس العذاب فيها لعصيانهم الله . فقوم عاد عذابهم استمر سبع ليالي وثمانية أيام.. وقوم ثمود أخذتهم الصيحة في ليلة..’ وقوم فرعون أغرقوا في ليلة. وقوم لوط حاق بهم العذاب في ليلة ..المجموع عشر ليال.. هي أيام نحسات لا علاقة فيها بالمرة بالعشر من ذي الحجة.. والله طبعا اعلي واعلم وهو مجرد خاطر طاف ببالي .. جعلني ابحث وأتدبر  في القرآن الکريم لأعد بحثا مطولا أعدکم بتوثيقه ونشره ووضعه بين أيديکم اجتهادا منى .. إن کان صوابا فهو من فضل الله ..وبعض علمه.. وان  جانب الصواب فهو اجتهاد لم الزم به أحد واسأل الله تعالى  ان يهدينى ويهديکم الصراط المستقيم..

                                   سيد الهادى