كلمة رئيس التحرير .... اول الكلام ... الميتافيرس .. والعالم الإفتراضى

المؤلف

رئيس تحرير -أخبار اليوم ( سابقا) رئيس تحرير المجة المصرية للمعلومات

المستخلص

الميتافيرس .. والعالم الإفتراضى
  كل عام وأنتم جميعا بخير ..
      فلم يبق على استقبال العام الجديد الا أيام قليلة، وتشرق شمسه علينا وتنسحب من حياتنا احداث وذكريات مريرة  لم نر فيها خير طوال العام الذى نعيش ساعاته الأخيرة قبل ان يرحل  ونودعه داعين الله ان يعم السلام والأمن على ربوع العالم الذى مازال حتى الأن يعيش على حافة حرب نووية تنذر بنهاية العالم ..
     والحقيقة انه رغم ظلال الكوارث  وغلاء الأسعار والحرب الروسية الأوكرانية ، فان ثورة العلم والاختراعات لم تتوقف .. وسنشهد خلال العام الجديد طفرات جديده في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. ونتعايش مع عالم الميتافيرس أو العالم الماورائى لسد العجز الواقع بين العالم الحقيقى الذى يعيش فيه الأفراد والعالم الرقمى الذى يتم التعامل فيه خلف الشاشات . . وصولًا إلى عالم ثالث يمكن للأشخاص العيش فيه ومقابلة الأشخاص ونقل مشاعرهم من خلال نظارات الواقع المعزز والقفازات والسترات ذات أنظمة الاستشعار.
   والميتا فيرس  عالم افتراضي ثلاثى الأبعاد يتيح للمستخدم إجراء عمليات التسوق ومقابلة الأشخاص والألعاب وإنشاء العوالم الخاصة وغيرها الكثير، وسوف تتوافر هذه الوظائف قريبا مع طرح نظارات الواقع الافتراضى والعديد من مكونات الهاردوير الأخرى.
    وحقيقة ان تقتيات العالم  الافتراضي موجود بالفعل منذ 2019، ولكن للتجربة وبدعوات خاصة، وتم فتحها للعامة فى أمريكا وكندا بشرط أن يكون المستخدم من مرحلة عمرية أكبر من 18 سنة.
   وفى المؤتمر الأكبر لعرض أحدث الإلكترونيات فى العالم فى معرض CEO 2022 بـ لاس فيجاس - الأمريكية-في شهر أكتوبر الماضى ، ظهرت المنافسة على استباق الخطوات الأولى جلية من قبل كبرى شركات الإلكترونيات العالمية.
    وكان ظهور مصطلح ميتا فيرس لأول مرة من خلال رواية الخيال العلمى Snow Crash التى ألفها الكاتب نيل ستيفنسون عام 1992، وتدور أحداثها حول تفاعل البشر من خلال الشبيه الافتراضي (أفاتار)، ويحتضن هذه التفاعلات والتعاملات فضاء افتراضي ثلاثى الأبعاد مدعوم بتقنيات الواقع المعزز، فيما يشبه إلى حد كبير العالم الحقيقي.
 
    يرى خبراء تكنولوجيا المعلومات أن الدول ستسارع إلى الاعتماد على تقنيات الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية لتتواكب مع تكنولوجيا المستقبل، وهذا يعنى توجه جزء كبير من الأعمال إلى بيزنس البنية التحتية وتقنيات الجيل الخامس.لتتمكن من مواكبة تقنيات الميتا فيرس أو الواقع الافتراضي، مثلما ساهمت تقنيات الجيل الرابع فى ازدهار صناعة الفيديو عبر الإنترنت، وساهم الجيل الثالث في انتشار التواصل الاجتماعي، ستسهم أيضا تقنيات الجيل الخامس فى انتشار تقنية الواقع الافتراضي ميتا فيرس.
كذلك سنجد ازدهارًا فى صناعة التطبيقات المتعلقة بالواقع الافتراضي التي تلبى احتياجات المستخدمين المستقبلية، وستنتعش صناعة الهاردوير الخاصة بتقنيات ثلاثية الأبعاد، مثل النظارات، لتلبى احتياجات مقدمي الخدمات بما يتناسب مع مستخدمي نظارات الواقع الافتراضي، ونتوقع ضخ استثمارات من جانب الشركات فى هذا النوع من الصناعة.
سيد الهادى